وأنا نايم في أمان الله ومستمتع بالكابوس اللي أنا عايش فيه(فما أمتع الكابوس عندما تعرف أنه كابوس)،المهم فجأة لقيت أمي بتصحيني بصوت عالي بتقولي(قوم إصحى إلهي يخربيتك فين مفاتيح العربية بتاعة أبوك؟؟أبوك إتأخر ع الشغل يا بعيد مين اللي قالك تأخد العربية من وراه) قمت مفزوع من النوم بقول كلام مش مفهوم "أبويا ورا العربية"،"أروح الشغل بتاع أبويا"،"أبويا إتأخر ع العربية"راحت أمي لسعتني قلم فوقني لحد يوم الدين
دورت ع المفاتيح لقيتها في جيب البنطلون إديتها بسرعة لأمي وراحت سيباني وماشية وهى بتمتم بكلام مش واضح"كان يوم أزرق...رميت طوبتك" كلمات من هذا القبيل
فضلت قاعد ع السرير مرعوب لما أبويا يعرف إن أنا أخدت العربية من وراه،ومش عارف استوعب إيه اللي بيحصل حواليا؟؟لحد ما سمعت صوت باب الجراج بتاعنا بيتقفل عرفت إن أبويا مشي في أمان الله.
قمت وعينيا عليهم كمية عماص بتاع نوم 100سنة،دخلت ع الحمام وغسلت وشي،وأنا بصلي إفتكرت إن أنا عندي ميعاد مهم مع واحد في الجيزة بس أنا لسه مفطرتش وميت من الجوع وفي نفس الوقت متأخر على الميعاد،قلت مش مهم أبقى أكل لما أوصل بس ياترى هأكل إيه ومنين وبعدين كده لازم أعزم الراجل اللي أنا رايح له يادي النيلة هى الحكاية ناقصة غرامة؟؟..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم ورحمة الله...خلصت الصلاه ولبست بسرعة ومشيت من بيتنا
وأنا ماشي في الطريق آمناً في سربي معافى في بدني لا أمتلك قوت يومي،ركبت الميني باص ودفعت الأجرة للسواق 20جنيه
قال لي:مش معاك فكة يا أستاذ
قلت له:لا والله أنا مش معايا غير العشرين جنيه دي وبس..خليها معاك وأنا كده كده نازل في الآخر تكون فرجت.
قعدت في كرسي جنب الشباك وقعدت أبص ع الناس والعربيات اللي على جنب الطريق ورحت شغلت مشاري ع الموبايل وسرحت مع نفسي ومع صوت مشاري الملائكي فأنا عندما أستمع إلى مشاري أحس إني أنا لوحدي في الدنيا ومفيش حد تاني وقعدت منسجم وأردد معاه "أشكو إلى الله كما قد شكى أولاد يعقوب إلى يوسف قد مسني الضر وأنت الذي تعلم حالي وترى موقفي"ويخلص النشيد ويدخل لوحده على نشيد تاني(مشغل الموسيقى)"إلهى أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب"
ما حسيتش بنفسي إلا على صوت السواق بيزعق بصوت فظيع،قلت سبحان الله خلق صوت مشاري وخلق صوت الحمار ده صحيح"ويخلق ما لاتعلمون" :يلا الآخر يا حضرات
بصيت في الساعة لقيتني إتاخرت على الراجل جامد نزلت بسرعة من الميني باص،وبعد ما نزلت بثواني إفتكرت إن أنا ما أخدتش باقي العشرين جنيه من السواق،جريت بسرعة وراء الأتوبيس لعل وعسى يقف الأتوبيس في أي زحمة في الطريق وألحقه فالبلد كلها زحمة وأنا بجري حسيت إن الحكومة حلت أزمة المرور مخصوص عشان ما أخدش الباقي بتاعي من السواق المهم إتقطع نفسي إن السواق يقف مش راضي يقف إستعوضت ربنا في العشرين جنيه،وفضلت واقف في الشارع والناس بتتفرج عليا وأنا مش عارف أعمل إيه دلوقتي مش معايا ولاتعريفة؟؟عينيا دمعت من كتر الغيظ والضيق اللي أنا فيه
وفي لحظة من الهدوء سمعت الموبايل وصوت مشاري طالع منه وبيقول"وإذا ضاقت فنجوى دعائي حسبي الله ونعم الوكيل"
رحت قلت بصوت واطي : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مشاري!!؟ إنت السبب في اللي أنا فيه ده كله
ومرة واحدة : طيييييييييييييييييييييييييش
وصوت أمي قائلاً : إصحى يا موكوس يا ابن (ال ......) إنت برده نمت تاني هتتأخر على الراجل اللي مستنيك في الجيزة!!؟
خير اللهم إجعله خير يا أعوذ بالله على ده كابوس :(
هناك تعليق واحد:
هههههههههه أسلوبك ظريف و الحمد لله انه طلع حلم مش حقيقة :))
زيارتى الأولى و إن شاء الله مش الأخيرة
إرسال تعليق