ومنين هيجي الشروق؟؟
والشباب مش قادر يفوق
من تأثير الخازوق
ده خريج تجارة ومستني إعانة
وده خريج أداب من كتر المشي كعبه داب
وبتاع هندسة من كتر غلبه جاله هلوسة
ده حتى بتاع صيدلة بقت حالته متبهدلة
أما بتاع حقوق فده اللي واخد أكبر خازوق
تحب أقولك إزاي تعرف الشاب المصري من وسط ألوف؟؟
بص على رجله هتلاقيها مليانة شقوق
في كل شق ممكن يستخبى خروف
طب تصدق بالذي لا إله إلا هوووو
انا اعرف شباب مستني الموت بكل شوق
أما حكاية إننا 80 مليون
فده كله كلام جنون
ما الصين عدوا الألف مليون
فاقعدوا ساكتين لأن ده بقى كارت محروق
بس عارف مشكلة الشباب دول إيه؟؟
إنه بيبص لفوق
ومش راضي من الوهم يفوق
طب حبة تحت وحبة فوق
إنت نسيت نفسك ولا إيه؟؟
ده انت بيتكم جوه سوق
ده انت أمك من بولاق وأبوك من دسوق
فبلاش في العنتزة تسوق
وبعدين مش إنت لوحدك إللي مدلوق
ما الشعب كله دمه محروق
من الناس اللي ناسيين إن لنا زيهم حقوق
والشاب مننا شايف إن بينه وبينهم بحر فروق
ده عنده فيلا وقصر وده بيته مشقوق
ده بينام للعصر وده في الشغل للصبح مفلوق
هى الناس دي مبتقراش الدستور ولا حتى الشروق
يمكن قلبه يحن ويفوق
بس أحب أقولك نصيحة يا بيه؟؟
إوعى تفكر إني هأقولك غير نفسك وإصحى وفوق
أنا بس هأقولك مش إنت لوحدك إللي واخد الخزوق
ومنيين هيجي الشروق
و الشباب مش قادر يفوق
من تأثير الخازوق
ولكنه ضحـــــــــــــــــــك كالبكــــــا
السبت، 2 أكتوبر 2010
إحكي لربنا كل اللي فات
إحكي لربنا كل اللي فات
من غير تزويق في الكلمات
خلي كلامك كأنه حكايات
في دقايق مش لازم ساعات
في الركوع والسجود والتحيات
هيغفر لك كل اللي فات
ويمكن كل ما هو آت
بس إفتكر إنما الأعمال بالنيات
ومتكسفش إنك ترجع له مرات ومرات
مهما عملت من سيئات
ده انت كل ماترجعله هيرفعك درجات ودرجات
ومتخليش مناجاتك مجرد ذكريات
بين المرة والمرة شهور ويمكن سنوات
هتحس إن دي أجمل لحظات
وإرضى باللي كتبهولك ربنا ولو كان فتات
طب أنا هاسألك سؤال؟؟
تحب تعيش عندك تل فلوس وعربيات
وبدل البيت الواحد يبقى عندك عمارات
وتضارب في البورصة بالآلفات
ولا ربنا يحميك من التوترات والإضطرابات
و تموت و تلاقيهم بقوا حسنات؟؟
إحكي لربنا كل اللي فات
من غير تزويق في الكلمات
الخميس، 17 يونيو 2010
الثلاثاء، 15 يونيو 2010
بدلة الظابط
تم انتدابه للعمل في قسم شرطة تابع لمديرية امن الجيزة ، بعد تخرجه من كلية الشرطة ، ومنذ دخوله كلية الشرطة كان لايدور بذهنه ولا بباله إلا امر واحد وهو إصراره على تغيير صورة الظباط المشوهة بالنسبة للمجتمع المصري ، واصر انه لن يكون مثل بقية الظباط الفاسدين والمرتشيين والجائريين ، وفي أول يوم له للعمل في قسم الشرطة المنتدب اليه ، لبس بدلة الشرطة الصيفي ذات اللون الأبيض ، لمحته امه وهو لابس البدلة عند مرورها من امام اوضته ، قامت دخلت عليه وهى تقول " بسم الله ماشاء الله ربنا يحرصك يابني وانت شبه الملايكة وانت لابس البدلة البيضاء دي" وراحت حضناه بقوة وهو بدوره حضنها ورايح بايس ايديها
وقالها " مش عاوزة حاجة"
قالت له" عايزة سلامتك يابني" ، وراح فتح الباب ونزل
وهو ماشي في الشارع في طريقه إلى المواصلات شد انتباهه شئ غريب مش قادر يفهمه " هو ليه الناس اللي ماشية كلها في الشارع بتبصله جامد كده لدرجة البحلقة!!؟ ما أنا ياربي بامشي كل يوم في الشارع مفيش اي حد بيبصلي ولا حتى بيعبرني!!
وصل صلاح إلى الموقف وجاء ليركب الميكروباص فوجد أن في كرسي فاضي جنب السواق ، وعندما جاء ليركب بجوار السواق فتح الباب الأمامي ففوجئ بأن الشخص اللي كان راكب جنب السوق نزل من الميكروباص ورجع يركب وراء
اندهش صلاح من تصرف هذا الشخص ، ولكن زاد اندهاشه اكتر عندما جاء شخص اخر ليركب بالكرسي الأمامي الفاضي اللي جنب السواق بجوار صلاح
زعق السواق قائلا: خالص يا عمنا الكرسي ده انت اعمى ولا ايه ؟؟
توقع صلاح ان تقوم خناقة بين السواق والراكب أو حتي يقوم الراجل بشتمه على اقل تقدير ، ولكن المفأجاة عندما وجد ان الراكب سمع كلام السواق ورجع ركب ورا من غير ما يفتح بقه!!
يلا يا أسطى طريقك أبيض انشاء الله العربية كملت....قالها أحد الركاب
قام السواق بتحريك الفتيس على الغيار الأولاني ومشي بالعربية وبعد حوالي عدة مترات
قام السواق سائل صلاح : سعة الباشا إسمه إيه؟؟
رد مبتسما: اسمي صلاح...وانت؟؟
خدامك ربيع
طلع صلاح الفلوس من جيبه
وبيسأل السواق هى الأجرة كام يا اسطى؟؟
رد السواق: خلي يا سعة الباشا
استغرب صلاح من تكرار السواق لكلمة سعة الباشا هذه
فهذه أول مرة يقوم أحد بمناداته بسعة الباشا ، وظن صلاح أن هذه عزومة مراكبية من السواق
فقال للسواق: تشكر يا أسطى بس بجد كام الأجرة
السواق متجهما: على الطلاق بالتلاتة ما انت دافع حاجة يا سعة الباشا
كانت هذه الكلمات تسببت في صدمة لحظية لصلاح وهو بيردد بداخله : هو في إيه النهاردة!!؟
وفي أثناء كل ذلك ظل صلاح مخه مشغول بموقف السواق الغريب ، وموقف السواق مع الراكب وانهزامية الراكب ، ولا الراكب الأولاني اللي نزل وركب ورا أول ما شافه ، ولا الناس اللي كانت بتبصله بطريقة مريبة طول الطريق
وعلى الجانب الآخر فقد كان مخ السواق هو التاني عمال يودي ويجيب متعجب من هذا الظابط الطيب اللي بيركب جنب الناس عادي وبيسأل عن الأجرة وهو عاوز يدفع ، وكان السواق من حين لآخر يختلس النظر إلى صلاح أثناء القيادة
ويقول في سره " مش معقول دي تكون تصرفات ظابط ولا شكل ظابط انا ما اديش مخي لحد أبداً"
وفي لحظة معينة أثناء تفكير صلاح وضحت له الرؤية تماما واستوعب تصرف السواق والركاب معاه وقدر يفهم نظرات الناس الفاحصة له وهو ماشي في الطريق
ففي أثناء تفكيره نظر لليمين في المراية الجانبية للميكروباص فانكشفت له كل الأسئلة التي كانت تدور بذهنه عندما رأى نصفه العلوي في المراية وهو مرتديا بدلة الشرطة البيضاء
فابتسم ابتسامة صغيرة وهو ينظر لنفسه في المرآة بفخر وكبرياء ، وقام بتانيب نفسه على عدم فهمه من البداية لما يحدث وعدم تركيزه انه لابس بدلة الشرطة وبقى ظابط
كل هذا وهو مازال ينظر للمرآة ، والسواق يختلس النظر إليه من حين لآخر
وفجأة صرخ صلاح بصوت عالي " على جنب يا بني إنت أطرش يا روح أمك "
إبتسم السواق لصلاح وقال له " معلش يا سعة الباشا أنا آسف"
نزل صلاح من الميكروباص ، ولكن ظلت الحيرة ملازمة السواق طوال طريقه بسبب التغير المفاجئ الطارئ على صلاح باشا في طريقة كلامه ونبرة صوته العالية مرة واحدة
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الخميس، 20 مايو 2010
تساؤلات من غير إجابات
منذ بضعة أيام كنت أقرأ كتاباً عن تاريخ الأندلس وذلك المجد العظيم الذي وصل إليه الإسلام في ذلك الوقت بإجماع المسلمين وغير المسلمين وأعتبرها فترة في التاريخ الإسلامي لن تتكرر مرة أخرى..وكيف أننا ظللنا حوالي 600 سنة كنا نقود العالم كله إلى أن سقطت الأندلس على أمل أن نعود إليها مرة أخرى.
وأثناء إنهماكي في القراءة تذكرت أيضاً جميع الفتوحات الإسلامية الأخرى من فتح شبه الجزيرة العربية إلى بلاد المغرب العربي إلخ
وتذكرت كيف كان المسلمين يعانون لإعلاء راية الإسلام ونشر المنهج الإسلامي في كل مكان
كل هذا رائع حقاً ويجعلك فخوراً جداً بأنك من أتباع هذا الدين العظيم ولكن أثناء القراءة خطر ببالي بعض التساؤلات التي لم أجد إجابة عنها عندي وبإختصار شديد
1- لماذا نطلق على الإنتصارات الإسلامية اسم الفتوحات الإسلامية ولا نطلق عليها اسم الإحتلال الإسلامي أسوة بالإحتلال الصليبي واليهودي فما هو الفارق؟؟ وفي ضوء قوله تعالى "لا إكراه في الدين" ما هو الفارق مثلاً بين الفتح الإسلامي لمصر والإحتلال الصليبي لها؟؟
2- يمكن سؤال خارج الموضوع قليلاً وهو متعلق بالآية الكريمة أيضاً "لا إكراه في الدين" وهذه الآية ومدى تطبيقنا لها في إجبار الأقباط على دراسة وحفظ بعض ألآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في المناهج الدراسية إجبارياً بل وتصل لحد موضوعات التعبير التي يجب فيها الإستشهاد بآية قرآنية أو حديث شريف على الأقل؟؟
ملحوظة:هذه التساؤلات ناتجة من خلال تفكيري القاصر والغير ملم بوجهه كامل بقواعد الشريعة الإسلامية....ومن عنده دراية أرجوه أن يرد على في هذه التساؤلات
وشكراً
الاثنين، 17 مايو 2010
برنامج توك شو في عام 2060
الحقيقة مش عارف أبدأ لكم الحكاية إزاي؟؟ المشكلة مش في بداية الحكاية المشكلة بالظبط لما تلاقي مرة واحدة نفسك في سنة 2060 مرة واحدة لا أستطيع أن أوصف لك انبهاري باللي انا شايفه قدامي،انتهزت الفرصة وقلت لازم أحكي لكم على اللي بيحصل وأنقل لكم أخبار العالم في بث مباشر وحصري عام 2060، عاوز أقول لكم حاجة يرجع الفضل في إمكانية نقلي لكم للبث المباشر إلى جهاز دقيق جداً ما إن وصلت إلى هنا حتى أعطوه لي فهو يقوم بتحويل الكلام المنطوق إلى كلام مقروء في اللحظة والتو مباشرة،والمفأجاة التي صدمتني عند معرفتها هو إلغاء التلفزيون وظهور جهاز جديد يشبه إلى حد ما الكمبيوتر يجعلك تعيش في قلب الحدث وهى تعتمد في فكرتها على تكنولوجياثلاثي الأبعاد، الشئ اللي انا مستغرب له برده هو ظهور موضة بين الشباب وهى المشي في الشارع بالبوكسرات فقط لاغير وإرتداء نظارة شمس وشبشب كعب عالي....والآن إليكم البث المباشر للبرنامج الشهير 90 ثانية لمقدمه اللامع هاني معتز الدمرداش،ولعلكم تعتقدون أني أخطأت في إسم البرنامج ولكن أود أن أوضح لكم بأن الأحداث هنا تدور بسرعة فائقة جداً وأن ال 90 ثانية هنا بمثابة ساعتين في عصركم الحميري
أترككم الآن مع الأستاذ هاني الدمرداش وبرنامج 90 ثانية وعام 2060
مساء الخير أعزائي المشاهدين في كل مكان هاني الدمرداش يحييكم ويوم جديد من أيام برنامج90 ثانية .
النهادرة عندنا أخبار وأحداث كتير جداً في البرنامج ونبدأ بهذا الخبر
قام جلالة الملك محمد جمال مبارك بإلقاء خطابه اليوم بمناسبة عيد"الفرحة"بمناسبة توليه حكم مصر..وأعلن في خطابه أنه متمسمك بإرساء دعائم الديمقراطية في مصر ورفع مستوى المعيشة لمحدودي الدخل.
معانا الخبر اللي بعد كده قيام نواب المعارضة في البرلمان بتقديم طلبات إحاطة لتعديل المادة 76 من الدستور وقد قام السيد سرور فتحي سرور رئيس مجلس النواب بتهدئة النواب بعد تشابكهما مع بعض بالأيادي ، ومعنا على التليفون الأستاذ موسى إبراهيم عيسى(رئيس تحرير جريدة الخبر الدستور سابقاً) بداية أستاذ موسى هل تتوقع إستجابة جلالة الملك للمطالبة بتعديل المادة 76 ام لا؟؟ بص يا أستاذ هاني المصريين على مدى 50 سنة أو أكتر منذ فترة الرئيس مبارك الجد ونحن نطالب بتغيير هذه المادة وتوفى مبارك الجد عن عمر يناهز 97 عاما ثم أتى من بعده الرئيس جمال مبارك وحول مصر من النظام الجمهوري إلى النظام الملكي ومات هو الآخر واتى الملك محمد جمال مبارك ولكن لاحياة لمن تنادي
أستاذ موسى هدي أعصابك شوية يا راجل خليك كوووووووول
كوووول إيه بس يا أستاذ هاني ده أناوالدي السيد إبراهيم عيسى قام بتغيير الدستور إلى جريدة الخبر لعل وعسى ولكن مفيش فايدة برده وهنفضل مية سنة كده ومفيش حاجة هتتغير
شكراً أستاذ موسى على المداخلة ...هنروح لفاصل إوعوا تروحوا في أي حتة
أهلا بيكم مرة تانية عندنا خبر هيفرح السادة المشاهدين شوية بدل النكد ده
قررت وزارة"الري والموارد المائية" زيادة حصة كل مواطن من الميه بزيادة قدرها اتنين لتر لكي يصبح إجمالي حصة المواطن المصري من الميه 45 لتر شهرياً شاملة الشرب والإستحمام والغسيل ويتسلم المواطن المياه مع التموين كل أول شهر،جدير بالذكر أن مصر تعتمد بشكل كبير جداً على خطوط أنابيب المياه الواصلة بيننا وبين أثيوبيا
أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عريان عصام العريان على أن الجماعة لن تتنازل أبداً عن إنشاء حزب سياسي لها وذلك بعد أن وصل عدد المنتسبين لها 40 مليون شخص من إجمالي 170مليون مصري،وأن الجماعة لن تتخلى عن شعار "الإسلام هو الحل" بأي حال من الأحوال،وعن حملة الإعتقالات الأخيرة التي شنها النظام على الجماعة وإعتقال شخصيات بارزة منها الدكتور مسعود عبد المنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد قال لقد إعتدنا على مثل هذه الإعتقالات منذ إنشاء الجماعة
أعلنت وزارة النقل والمواصلات أنه من المقرر الإنتهاء من المرحلة الأخيرة من مشروع"توك توك الأنفاق" في سبتمبر 2062،وذلك لمحاولة الحكومة القضاء على أزمة المرور الطاحنة والتي بلغت ذروتها هذه الفترة
ومعنا للتعليق على هذا الخبر سيادة اللواء سالك السريع مساعد أول وزير الداخلية ورئيس مصلحة المرور
أهلا بيك يا أستاذ هاني وأنا مبسوط من البرنامج بتاعك ده أوي والبرامج دي توريك إحنا قد إيه إحنا عايشين في ديمقراطية تامة وده بفضل جهود جلالة الملك وحرصه على الديمقراطية
ندخل في الموضوع علطول بعد إذنك يا سيادة اللواء
طبعاً مشكلة المرور دي من المشاكل المزمنة في مصر وده يرجع للزيادة السكانية في الأول والأخير إحنا بقينا 170مليون نسمة لذلك فالحكومة بدأت في هذا المشروع لحل هذه الأزمة المواطن يركب التوك توك
أعلن السيد تامر أحمد عز رئيس الوزراء عن فتح باب التقدم للمزاد العلني لتأجير أهرامات الجيزة الثلاثة لوكشة واحدة،وذلك بعد ما حققته الحكومة من أرباح هائلة جراء بيع معبد أبوسمبل لأحد المستثمرين العرب الذي بدوره حوله لمنتجع سياحي كبير
ومن أخبار الرياضة قرر الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" صعود منتخب مصر إلى كأس العالم بالتزكية حيث أنها تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي مر عليها أكثر من 70عام على آخر مشاركة لها في كأس العالم وضربها الرقم القياسي في مرات الفشل للصعود إلى كأس العالم
جدير الذكر بأن مصر وقعت في مجموعة الموت كما يطلقون عليها مع المنتخبات الآتية منتخب غانا بطل العالم في الدورة السابقة ومنتخب اليمن بطل آسيا ومنتخب البرتغال وصيف بطل العالم في الدورة السابقة
إلى هنا أعزائي المشاهدين في كل مكان وصلنا لنهاية الحلقة على أمل اللقاء بكم غداً مع السلامة
الخميس، 13 مايو 2010
الثلاثاء، 11 مايو 2010
مذكرات طفل مقلبظ الجزء الثاني والأخير
ما أصعب تلك اللحظة التى تشعر بها بالعجز عن مقاومة الأذى الواقع عليك بل الأكثر من ذلك بأنك تتقرب وتستجدي المعتدي عليك بل وتبذل قصارى جهدك في التودد والتقرب إليه
ما أقصده بالظبط هو أيام الدراسة التي كنت أعاني منها الآمرين وخصوصاً عند حصة الألعاب كما ذكرت من قبل ولكن المعاناة التي كنت أعانيها في حصة الألعاب كانت معانة نفسية، أما ما كنت أعانيه في الفصل فكانت معانة بدنية
فقد كنت محل سخرية زملائي جميعاً حتى المتعاطفين معي بعد وقت قصير لايقدرون على مقاومة غريزتهم والإنضمام لبقية الأولاد في مضايقتي، فقد كان هناك أولاد متخصصون في إيذائي، فأنا وعلى عكس كل زملائي الباقيين كنت أتمنى لو أن الحصة تمتد إلى الدهر كله ولاتنتهي فمع إنتهاء كل حصة تبدأ معاناتي ويبدأون هم في أفراحهم، فبمجرد خروج الأستاذ من الفصل، كانوا الأولاد ينقسمون نصفين
النصف الأول وهم الأقلية كانوا يتلذذون بمضايقاتي فخلال الدقائق الفاصلة بين كل حصة وحصة كان يقوم أحدهم وفي عينه ابتسامة صغيرة وطااااخ يقوم ضاربني على قفايا ويجري ويضحك الأولاد ويتحول الفصل كله وكأنهم قاعدين في المسرح، فأنظر للعيال الضاحكين وكان أعظم شئ ممكن عمله إني أقولهم بمنتهى الآسى على حالي: هو الواد ده مجنون ولا إيه؟؟
أو يقوم آخر بخطف الكراسة أو القلم مني ويفضلوا يرموها لبعضيهم،وأنا مع هذا كله أظل محافظاً على ابتسامتي، لكي لاتفلت مني دموعي فلا أستطيع إيقافها، ولكي لايظن هؤلاء الأغبياء بأنهم إنتصروا على، أما الأغلبية منهم فكانت تبدأ في سيل من الشتائم والتريقة على وكنت استمع إلى كلمات مثل: يا واد يا عجل يا فشلة ، وكانوا بيرضعوك إيه وإنت صغير؟؟(مكنوش يعرفوا إن السيريلاك هو اللي عمل ده كله)، أما الطامة الكبرى لما طلع كاراتيه جديد إسمه قلبظ مكنتش أعرف حكاية الكاراتيه وعندما وصلت للمدرسة كل ما أقابل واحد يقول لي: هو أبوك هو اللي عمل الكاراتيه ده؟؟وأنا مش فاهم حاجة لحد لما سمعت زمايلي ف الكانتين بيقولوا لعم شكري بتاع الكانتين: عاوزين كاراتيه قلبظ...فضلت قاعد في البيت أسبوع عامل نفسي عيان عشان ما أروحشي المدرسة ما هو أنا في نفس الوقت ماينفعش أقول لأمي ف البيت انا مش رايح المدرسة عشان سي قلبظ، المهم أنا قلت أقعد أسبوع في البيت يكون العيال نسيوا الموضوع.
الغريب في الموضوع واللي نسيت أن أذكره لكم من قبل(جل من لايسهو)، لم أكن بمفردي البدين في الفصل، ولكن كان هناك إثنان آخرين،ولعلك سوف تستغرب وبتقول في سرك: إشمعنى إنت يعني اللي حصل فيك كده؟؟
هو ده نفس السؤال اللي أنا سألته لنفسي وظللت أبحث عن إجابة عن ذلك السؤال، وبعد أسابيع من البحث
إكتشفت إن أبويا وأمي هما السبب
أيوة هما السبب، هما السبب لأنهم أحسنوا وتعبوا في تربيتي،وعلموني الصح من الغلط وإن ده عيب وده مش عيب
ففي الفترة التي كنت أبحث عن السبب في إضطهاد العيال ليا أنا بس مع إن هناك اثنان آخرين في نفس حجمي إن لم يكن أكبر، فوجدت أنهم كما كانوا يتمتعوا ببدانة في الجسم فقد كانوا يتمتعون ببذائة في اللسان أيضاً، فبمجرد تفكير أحد هؤلاء الحمقى في الإقتراب من أحدهم إلا نال وابل من الشتائم بطول برج إيفل تكفي لعائلته والعائلات المجاورة أيضاَ، فيقوم الواد المجني عليه وعلى عائلته بالإنكماش مثل الأرانب في فصل الشتاء ولا يفكر في الإقتراب منه مرة أخرى، يظل يبحث الواد المجني عليه عن شخص يفش غله فيه ويطلع عليه الشتيمة اللي أخدها كلها، فكان أول واحد يجول بخاطره هو أكيد كلكم عرفتوه وهو العبدلله الغلبان(الصدر الحنين)
وكنت أستسلم للهجوم معرفة بعجزي عن اللحاق بأحدهم وكنت أعرف بالخبرة أن مقاومة الهجوم قد تزيد من شدته ولذلك كنت أظل جالسا صامتا بجسمي المحشور فى التختة (رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه)
وبرغم ذلك كله فضلت أتودد إليهم بكل طريقة، كنت أسلف أي واحد أى شىء عن طيب خاطر سندوتشا أو كراسة أو حتى قلما إذا نسى أحدهم قلمه فى الامتحان وكنت بأقوم بالإتصال بأى عيل غايب أمليه الحاجات اللي فاتته، وما إن أرى أحد هؤلاء الحمقى حتى أكلمه في موضوع يهمه، لكي ألهيه عني كنت أحدثهم عن صعوبة مادة العلوم مثلاً، أو أفتح معه موضوع عن شخص أعرف أنه لايحبه وأظل أذكر مساوئه وأظهر له أني متضامن معه في كرهي له
إلى أن جاء اليوم المشهود وظل حديث المدرسة لمدة أسابيع، فلقد تغيرت أبلة الألعاب وأتوا بأستاذ آخر بدلاً منها(طبعاً هتقولي إيه المشكلة في كده؟؟هاقولك أهو أصبر على رزقك)
وفي يوم حصة الألعاب نزل العيال كلهم مسرعين إلى حوش المدرسة، وأنا بدأت في ممارسة طقوس حصة الألعاب بشراء كيس شيبسي(لأني كنت مقاطع القلبظ) وأقعد على السلم واتفرج عليهم وهما بيلعبوا لحد ما الحصة تخلص، ولكن هيهات هيهات(تأتي الرياح بما لايشتهى التخان)، نادى عليا أستاذ الألعاب الجديد ودار هذا الحديث
المدرس: إنت يا بني مع الفصل ده؟؟
أهز رأسي بمعنى نعم أنا مع الفصل ده.
المدرس متعصباً: وأما إنت يا عجل مع الفصل ده قاعد بعيد ليه؟؟
لحظة واحدة لعلك أدركت وحدك منظر العيال بعد هذه الجملة، وشعوري أنا في الورطة دي
المدرس: إنت مش لابس لبس الألعاب ليه؟؟
أنا: أصل أنا مبعرفش ألعب كورة
المدرس: مفيش حاجة إسمها مبعرفش ألعب كورة المرة الجاية تيجي ومعاك لبس الألعاب وإلا هتترفد من المدرسة
رجعت بيتنا مش عارف أعمل إيه بالظبط؟؟وقلت في سري ده لسه فاضل أسبوع يبقى يحلها الحلال ساعتها، ولكن سبحان الله كان أسرع أسبوع مر على في حياتي.
وجاء اليوم المنتظر وأتت حصة الألعاب والعيال في منتهى الشوق واللهفة إنهم يشوفوني وأنا لابس لبس الألعاب
نسيت أقولكم إيه المشكلة إني ألبس لبس الألعاب، المشكلة إنه كان عبارة عن تي شيرت ضيق(بودي) يظهر كل التضاريس وشورت قصير
المهم الأستاذ ناداني : إنت مش لابس اللبس بتاعك ليه؟؟
وأنا أنظر إلى الأستاذ بنظرة إستعطاف إنه يرحمني ويعفيني من الحكاية دي ولكن كان أستاذ جلنف معنهوش إحساس
دخلت الحمامات وارتديت ملابس الألعاب بمنتهى البطئ أملاً في إنتهاء زمن الحصة ولكن كانت حصة ولا حصة مصر في مياه النيل
ظل العيال لايلعبون منتظرين لحظة خروجي من الحمام فبالنسبة لهم رؤيتي بلبس الألعاب ممتع بكثير عن اللعب بالكورة
وما إن خرجت عليهم حتى انفجر العيال من الضحك ومعهم الأستاذ وكل من في الحوش
ظللت متماسكاً للحظات ولكن لم أستطع التحكم في نفسي فانفجرت باكياً بكاء ليس له مثيل بكاء سنين من الذل والتجريح والإهانة وانطلقت مسرعاً وكأني خسيت 50كجم في لحظة منطلقاً وراء العيال ولا أري شئ أمامي من الدموع اللي في عيني فانهمرت عليهم بوابل من السباب والشتائم لم يكن لها مثيل ولم ترد في أي معجم للشتائم لدرجة أن العيال كانوا مذهولين من هول الشتائم، وضاع تعب أبويا وأمي في تربيتي كل هذه السنين هباءاً منثوراً.
وكان هذا المشهد هو آخر مشهد لي في المدرسة وهو نهاية علاقتي بالمدارس وبالتعليم تماماً
آه نسيت أقولكم أنا دلوقتي بقيت جزار قد الدنيا، وبالليل تاجر مخدرات!!
وعلى مدى هذه الحياة نصحوني الناس بعمل حاجة كده مش عارف اسمها رشيم ولا رجيم ما علينا المهم نصحوني إني أكل خضروات كتير وابعد عن السمين
ولكني مؤمن بشئ واحد لو كان الخضار بيخسس بصحيح لتحولت الأفيال إلى هياكل عظمية فمن المعروف أن الأفيال لاتأكل غير الخس والجزر والأعشاب وورق الشجر
وأنا أفضل أنا أموت بتصلب في الشرايين أرحم من إني أكل الأكل بتاع الرجيم طعام أهل النار (لايسمن ولا يغني من جوع)
أخيراً أريد أن أوضح بعض الملاحظات
فهذه الحكاية هى نموذج مصغر للشعب المصري
فالعيال هم الضغوط اليومية على الشعب من إرتفاع أسعار إلى رشوة وبطالة
أما الأب والأم فهم القيم المغروسة بداخل كل واحد ولكن هذه القيم مغروسة بقدر معين يمكن ان تنتهي
وأما الأستاذ فهو النظام المصري: الذي لايرحم ولا يراعي الظروف والضغوط ولكن بيزود هذه الضغوط
رسالة الى الوالي: الضغط يولد الإنفجار ، وإتقوا شر الحليم إذا غضب
الأحد، 9 مايو 2010
مذكرات طفل مقلبظ
عندما يُجمع أكثر من 95% ممن يعرفونك على جملة واحدة لاتزيد حرف ولا تنقص حرف وكأنها آية من آيات القرآن الكريم يحفظونها عن ظهر قلب وال 5% الآخرين كانوا يلمحون بنفس المعنى فلا شك أن الأمر مش طبيعي وإن فيك حاجة غلط لازم تغيرها،وأنا تقريباً كنت شخص من هؤلاء الأشخاص الذين أجمع الناس حولهم على مقولة واحده
نبتدي منين الحكاية؟؟ نبتدي منين الحكاية؟؟
آه من أول ما كان عندي 5سنين،كنت طفلاً لحد ما طبيعي مثل بقية الأطفال اللي خلقها ربنا وكما تعرفون فأنا أكبر إخوتي ليس هذا فحسب بل أنا أكبر واحد في عيلة مامتي،طبعاً أكيد تخيلتم كم الهدايا واللعب والاكل والدلع اللي أنا إدلعته ولكن ده مش موضوعنا
المهم لما كان عندي خمس سنين بدأت تظهر بوادر المصيبة اللي ربنا إبتلاني بيها،كان أخويا اللي أصغر مني عنده سنتين وتم فطامه واعتماده على الأكل الطبيعي (والسيريلاك) مش عارف إنتم فاكرين (السيريلاك) ولا لا؟؟ ولكن كما ستعرفون بعد قليل كيف ان السيريلاك هذا غير مجرى حياتي
والعبد لله كان مدمن سيريلاك من وأنا عندي سنتين كنت بشم ريحته من على بُعد،أمي كانت بتعاني الأمرين لمنعى من أكل السيريلاك(ولكن لاحياة لمن تنادي)،وكانت إذا أرادت مكأفأتي كانت تقول لي: إسمع الكلام واقعد ساكت وأنا اجيبلك سيريلاك النهاردة،فانا دوناً عن أطفال العالم لم تكن تعجبني المصاصة ولم تكن تستهويني العصائر ولم أكن مقتنعاً بالكاراتيه بإعتباره أكل،الذي كان يشغل بالي دوماً هو السيريلاك
ولمن لايعرف أخي فهو البني آدم الوحيد الذي رأيته في حياتي اللي ممكن تشوف القفص الصدري بتاعه بوضوح وبدون عمل أي إشاعة له فهو يشبه لحد ما شخصية الكارتون في إعلان ال 7up يا لذيذ يا رايق
من الآخر يشبه إلى حد كبير (الضيف أحمد) بتاع ثلاثي أضواء المسرح.
وعلى طريقة محمود بكر...واحد يجي يسألني دلوقتي إيه علاقة السيريلاك بأخوك؟؟
هأقولك أنا إيه العلاقة أمي كانت تعمل لأخويا السيريلاك عشان يأكله وتسيبه وتخش المطبخ أروح أنا بمنتهى البراءة اللي ف الدنيا أخد طبق السيريلاك من أخويا وأكله ولا مين شاف ولا مين دري،وكان بيساعدني على إن أمي متعرفش إن أنا اللي بأكل السيريلاك إن أخويا مكنش بيحبه أصلاً فكنت ماشي بمبدأ(مصائب قوم عند قوم فوائد)،ولكن في بعض الأوقات كان ضميري بيعذبني الواد أخويا بقى هيكل عظمي وقرب يموت وأبويا وأمي مش فاهمين إيه اللي بيحصله وأنا أسمع أمي وهى بتقول لأبويا:غريبة مع إن الواد مبيبطلش أكل سيريلاك كل يوم بيخلص علبة....والعبد لله ضميره بينقح عليه وكل ما أجي أعترف أفتكر شكل طبق السيريلاك أسكت خالص،ومن هنا كانت بداية مصيبتي فأنا بدأت اتضخم اتضخم وكل شهرين أبويا يجيبلي لبس جديد عشان اللبس بيضيق عليا!! فتضطر أمي كعادة أي أم مصرية بعمل اللبس الضيق (خيشة للحمام والمطبخ) فأنا الطفل الوحيد اللي فضل يأكل سيريلاك لحد مابقيت في تانية إبتدائي،ولولا إن سعره غلي وبطلنا نجيبه في البيت يا عالم كان زماني بروح الكلية بالسيريلاك!!والمشكلة اللي كانت بيغيظ أبويا أوي إن اللبس اللي بيضيق عليا بيبقى واسع أوي على أخويا وكانت أمي تقوم بمواساة أبويا كل يوم
وتقول له: معلش إستحمل ده إختبار من عند ربنا عشان يختبر قوة إيمانك
فيرد عليها أبي قائلاً: ونعم بالله يا ستي بس هنفضل كده لحد إمتى؟؟
فترد أمي بعد فترة من التفكير قائلة: أهي هانت خلاص كلها ع الصيف الجاي ويبقى يلبس معاك
فيرد أبي مسروراً وكأن أمي جابت التايهة: تصدقى والله فكرة وأهو الواد العجل بن(....) يبقى يأكل براحته
ومن يوميها وانا حسيت إزاي إني مختلف عن بقية زملائي في الفصل وإصحابي اللي في الشارع،فكل الأطفال كانوا ينتظرون حصة الألعاب بفارغ الصبر كل أسبوع بل إن هناك أولاد كانوا لايأتون المدرسة إلا في يوم الألعاب،وأنا الوحيد اللي كنت بكره اليوم بتاع حصة الألعاب كنت بقعد في حوش المدرسة أتفرج ع العيال وظاهري فيه الفرحة وباطني من قبله العذاب،وكانت أصعب اللحظات مروراً على عندما يقول لي أحدهم ببلاهة: هو إنت ما بتلعبش معانا ليه؟؟ فكنت أنظر إليه ولسان حالي يقول(يعني هو إنت أعمى القلب والبصيرة)
وبالليل في الشارع عندما كنت أنزل لأصحابي بالقميص المقلم والبنطلون أبو كسرتين والحمالة بتاعة أبويا وكان لايراني أحد إلا وانفجر باكياً من الضحك وكنت انفجر باكياً من جوايا متظاهراً بالضحك أمامهم حتى أمي لما كانت بتلبسني اللبس بتاع أبويا كنت أرى في عينيها نظرات الضحك المكتومة على منظري حرصاً على مشاعري
كنت أجلس وحيداً في أوضتي بالليل وأخويا نائم بجواري على السرير فتنهمر الدموع مني وانظر إليه وأقول له إنت السبب في ده كله إلى أن يغلبني النعس فأنام واتمنى ألا أصحو لليوم التالي لكى لا أواجه نفس المصير الذي ألقاه كل يوم
إلى أن جاء اليوم الموعود والفارق في حياتي كلها والذي غير وجهة نظري للأبد في السمنة والبدانة ويا له من يوم، ولكن بقية الحكاية هأكملها لكم في يوم تاني عشان أنا كده طولت عليك ع الآخر
شوف أديني كنت هانسى أقولكم الجملة اللي أنا بدأت بيها ف الأول وكل الناس بتقولها لى إلى الآن ( إنت يا بني يجي منك بس لازم تخس)
الاثنين، 3 مايو 2010
كل سنة وإنت طيب يا ريس!!؟
سيدي الرئيس في عيد ميلادك الكام والثمانين
كل سنة وإنت طيب وإحنا مش طيبين
كل سنة وإنت حاكم وإحنا محكومين
وإنت ظالم وإحنا مظلومين
وإنت متوأطأ وإحنا متهانين
في الجزائر والكويت ولبنان وحتى لو في الصين
ويا ترى يا حبيب الملايين!!
فاكرنا ولا إحنا خلاص منسيين؟؟
فاكر المعتقلين طب فاكر الجعانيين
فاكر المشردين ولا فاكر اللي ماتوا محروقين ولا اللي ماتوا غرقانيين
الله يكون في عونك هتفتكر مين ولا مين!!؟
الأربعاء، 28 أبريل 2010
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مشاري!!
وأنا نايم في أمان الله ومستمتع بالكابوس اللي أنا عايش فيه(فما أمتع الكابوس عندما تعرف أنه كابوس)،المهم فجأة لقيت أمي بتصحيني بصوت عالي بتقولي(قوم إصحى إلهي يخربيتك فين مفاتيح العربية بتاعة أبوك؟؟أبوك إتأخر ع الشغل يا بعيد مين اللي قالك تأخد العربية من وراه) قمت مفزوع من النوم بقول كلام مش مفهوم "أبويا ورا العربية"،"أروح الشغل بتاع أبويا"،"أبويا إتأخر ع العربية"راحت أمي لسعتني قلم فوقني لحد يوم الدين
دورت ع المفاتيح لقيتها في جيب البنطلون إديتها بسرعة لأمي وراحت سيباني وماشية وهى بتمتم بكلام مش واضح"كان يوم أزرق...رميت طوبتك" كلمات من هذا القبيل
فضلت قاعد ع السرير مرعوب لما أبويا يعرف إن أنا أخدت العربية من وراه،ومش عارف استوعب إيه اللي بيحصل حواليا؟؟لحد ما سمعت صوت باب الجراج بتاعنا بيتقفل عرفت إن أبويا مشي في أمان الله.
قمت وعينيا عليهم كمية عماص بتاع نوم 100سنة،دخلت ع الحمام وغسلت وشي،وأنا بصلي إفتكرت إن أنا عندي ميعاد مهم مع واحد في الجيزة بس أنا لسه مفطرتش وميت من الجوع وفي نفس الوقت متأخر على الميعاد،قلت مش مهم أبقى أكل لما أوصل بس ياترى هأكل إيه ومنين وبعدين كده لازم أعزم الراجل اللي أنا رايح له يادي النيلة هى الحكاية ناقصة غرامة؟؟..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم ورحمة الله...خلصت الصلاه ولبست بسرعة ومشيت من بيتنا
وأنا ماشي في الطريق آمناً في سربي معافى في بدني لا أمتلك قوت يومي،ركبت الميني باص ودفعت الأجرة للسواق 20جنيه
قال لي:مش معاك فكة يا أستاذ
قلت له:لا والله أنا مش معايا غير العشرين جنيه دي وبس..خليها معاك وأنا كده كده نازل في الآخر تكون فرجت.
قعدت في كرسي جنب الشباك وقعدت أبص ع الناس والعربيات اللي على جنب الطريق ورحت شغلت مشاري ع الموبايل وسرحت مع نفسي ومع صوت مشاري الملائكي فأنا عندما أستمع إلى مشاري أحس إني أنا لوحدي في الدنيا ومفيش حد تاني وقعدت منسجم وأردد معاه "أشكو إلى الله كما قد شكى أولاد يعقوب إلى يوسف قد مسني الضر وأنت الذي تعلم حالي وترى موقفي"ويخلص النشيد ويدخل لوحده على نشيد تاني(مشغل الموسيقى)"إلهى أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب"
ما حسيتش بنفسي إلا على صوت السواق بيزعق بصوت فظيع،قلت سبحان الله خلق صوت مشاري وخلق صوت الحمار ده صحيح"ويخلق ما لاتعلمون" :يلا الآخر يا حضرات
بصيت في الساعة لقيتني إتاخرت على الراجل جامد نزلت بسرعة من الميني باص،وبعد ما نزلت بثواني إفتكرت إن أنا ما أخدتش باقي العشرين جنيه من السواق،جريت بسرعة وراء الأتوبيس لعل وعسى يقف الأتوبيس في أي زحمة في الطريق وألحقه فالبلد كلها زحمة وأنا بجري حسيت إن الحكومة حلت أزمة المرور مخصوص عشان ما أخدش الباقي بتاعي من السواق المهم إتقطع نفسي إن السواق يقف مش راضي يقف إستعوضت ربنا في العشرين جنيه،وفضلت واقف في الشارع والناس بتتفرج عليا وأنا مش عارف أعمل إيه دلوقتي مش معايا ولاتعريفة؟؟عينيا دمعت من كتر الغيظ والضيق اللي أنا فيه
وفي لحظة من الهدوء سمعت الموبايل وصوت مشاري طالع منه وبيقول"وإذا ضاقت فنجوى دعائي حسبي الله ونعم الوكيل"
رحت قلت بصوت واطي : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مشاري!!؟ إنت السبب في اللي أنا فيه ده كله
ومرة واحدة : طيييييييييييييييييييييييييش
وصوت أمي قائلاً : إصحى يا موكوس يا ابن (ال ......) إنت برده نمت تاني هتتأخر على الراجل اللي مستنيك في الجيزة!!؟
خير اللهم إجعله خير يا أعوذ بالله على ده كابوس :(
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)